الاستثمار ليس غاية نسعى خلفها ولكنه يعتبر وسيلة لأدراك غاية وهي ابتغاء مرضاة الله والسعي الى سعادة الفرد والمجتمع، فبذل الجهد بالاستثمار والإنتاج وسيلة مهمة تتطلبها الحياة الإنسانية للاستمرار ..اما الغاية من الاستثمار انها تتمثل بقيام الانسان بالواجبات التي اوجبها الإسلام نحو ربه ومجتمعة
النظام الإسلامي ومميزاته في رفع الميل للاستثمار:
تحقيق الربح المادي ليس هو الهدف الوحيد في استثمار المسلم، ولهذا فأن الاتجاه للاستثمار عند كل ربح يكون اكبر في النظام الإسلامي عن أي نظام اخر.
الغارمين لهم الاحقية بأسهم الزكاة، وهذا يوفر لهم الضمان لمن أراد الاستثمار بحيث يقدم لهم الدعم المادي دون فوائد وذلك لمن تعرضت أموالهم للضياع.
عندما يتطلع المسلم الى العائد الأخروي بغض النظر عن الأرباح الدنيوية فأن ذلك يحفزه الى الاستثمار الخيري وهي من اهم المجالات التي ينفرد بها المستثمر المسلم.
اتجاه المسلم الى الاستثمار مع الله سبحانه وتعالى هذا يجعله يقبل على استثمارات ذات معدلات متوسطة للربح المادي، مثل بناء المدارس والمستشفيات والمساجد.
الدور الاستثماري والانمائي للبحث العلمي
دلت الكثير من النصوص القرآنية والاحاديث تحث على طلب العلم، والمسلم الباحث يجب ان يكون على علم واسع وشامل لكل التعاليم الإسلامية، وتكون معرفته لقيمة العلم اشمل لأنها تتعدى حدود الفضل والمصدر والعمر.
ولقد اكدت الدراسات المستقبلية ان العلم والتقنية هي التي تشكل الحاضر والمستقبل.
ولابد لنا من معرفة ان اذا فشلنا في استثمار العلم وفي استثمار عقولنا وثرواتنا وخبرتنا والموارد الطبيعة الموجودة فأنه من الطبيعي ان نعيش تحت رحمة الدول الزراعية والصناعية.
وظيفة المال في المنهج الإسلامي
الوظيفة التي يقوم بها المال هي اعمار الحياة وتحقيق الاستخلاف في الأرض تحت الضوابط الشرعية التي وضعها الدين الإسلامي وذلك لكسب المال وانفاقه بطرق مشروعة.
1-اكتساب المال بالإسلام مجرد وظيفة شرعية:
ان المال وحيازته في الإسلام هي امانة ووديعة يحاسب عليها الانسان، ولذلك فأنه يجب على المسلم الانفاق في سبيل الله ما يزيد عن حاجته على المحتاجين والمساكين والارامل او أن يستثمرها بحفر الابار وسقيا الماء قال تعالى:( وأنفقوا في سبيل الله ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)
الوظيفة الاقتصادية للمال
أن وجود المال في ايدي المجتمع يساعد على وجود حركة اقتصادية كبيره تساهم ببناء المجتمع، واستثمار المال يؤدي الى تكامل الدورة الاقتصادية وهذا يسهل في اتاحة فرص العمل للأفراد مما يساهم بالقضاء على الباطلة، وانشاء موارد اقتصادية لإشباع حاجات المجتمع.
الوظيفة الاجتماعية للمال
للمال وظيفة اجتماعية وهي ليست خاصة بالفرد فقط ولكنها لصالح الجماعة، ولهذا يتوجب على صاحب المال ان ينميه ويستثمره جيدا لسد حاجات المجتمع.
ولهذا اذا كان من يستثمر هذا المال وينميه ويساعد على خلق فرص كثيره للمجتمع ايدي صالحة يصبح عنصرا قويما لعمارة الأرض واسعاد البشرية.
ماذا نعني برأس المال في الفكر الإسلامي
راس المال في الفكر الإسلامي هي تعني الأموال سواء العينية او النقدية التي تكون مخصصة لمباشرة الأنشطة التجارية والاستثمارية، ولابد من توفر بعض الشروط فيما يلي:
1-ان يكون من الأموال التي يجوز الانتفاع بها شرعا.
2-ان تكون هذه الأموال مملوكة فعليا للشخص.
3-ان تكون هذا الأموال لها قيمة تبادلية.
4- ان تكون نية الشخص هي التخصيص سواء كان ذلك تجاريا او صناعيا او زراعيا.
تعليقات
إرسال تعليق